بهبيت الحجارة
اهلا بك في منتدي بهبيت الحجارة التسجيل من هنا
بهبيت الحجارة
اهلا بك في منتدي بهبيت الحجارة التسجيل من هنا
بهبيت الحجارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بهبيت الحجارة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
للتبرع لبناء مسجد يرجي الاتصال بالارقام التالية 0166285063 او 0105059217
لكي تستمتع برتبة المشرف عليك بالتسجيل ومراسله الادارة اذا كنت تريد الاشراف علي المنتدي سنقوم بتعينك مشرف عقب تسجيلك وطلبك لتكون مشرف....الادارة
اهلا ومرحبا بأهالي قرية بهبيت الحجارة الاعزاء اتمني لكم ان تقضوا اوقات سعيدة بمنتدي بهبيت الحجارة واتقدم بدعوتكم بالتفاعل مع المنتدي والتسجيل والمشاركات ...

 

 المنصورة قلعة العلاج فى مصر والوطن العربى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوتريكه




عدد المساهمات : 16
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/06/2010

المنصورة قلعة العلاج فى مصر والوطن العربى  Empty
مُساهمةموضوع: المنصورة قلعة العلاج فى مصر والوطن العربى    المنصورة قلعة العلاج فى مصر والوطن العربى  Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2010 11:40 pm

أطباء الجامعة يجرون جراحة
◄الكوادر المدربة وتفرغ الأطباء جعلا مستشفيات المدينة أفضل من مراكز ضخمة فى القاهرة تتاجر فى الطب

معادلة شديدة البساطة والتعقيد فى نفس الوقت تلك التى حققتها كلية طب المنصورة، لتتحول إلى صرح طبى عملاق يناطح أكبر المراكز الطبية العالمية من حيث الكفاءة وجودة الخدمة الطبية المقدمة، التى تكشفها ندرة المستشفيات الخاصة الملحوظة بالمدينة، بعد أن اكتفى أهلها بخدمات مستشفيات الجامعة والمراكز الطبية التابعة لها، والتى يؤكدون أنها «أحسن كتير من الخصوصى»، فى مفارقة لا يمكن أن تراها إلا فى المنصورة التى استحقت عن جدارة لقب «العاصمة الطبية لمصر» دون مبالغة أو مغالاة.. وأول مايفكر فيه المريض فى مصر هو الاتجاه إلى أحد مراكز المنصورة ليس لأنها تضم إمكانات وكوادر كبيرة فى الطب، لكن أيضا لأنها تقدم الخدمة بأسعار اقتصادية وليست مثل التجارة التى تنتشر فى المراكز الطبية بأنحاء مصر.

تعرجات الطريق المؤدى إلى مدينة المنصورة ونتوءاته التى تكشفها هزات السيارة العنيفة مع كل «مطب» تؤكد أن نموذج المراكز الطبية التابعة لكلية طب المنصورة تجربة شديدة الخصوصية والتميز، وخارج سياق التخطيط الحكومى الذى يعانى الجميع كما يعانى الطريق - من حصاده، ولا عجب أن تجد فى المنصورة مراكز طبية تفوق فى فخامتها وتجهيزاتها أكبر المراكز الطبية الخاصة، والمستشفيات الفندقية من فئة النجوم السبعة التى تحتكر «الصحة» فى مصر، بعد أن خرجت مستشفيات وزارة الصحة ووحداتها الصحية من الخدمة.

معادلة نجاح المنظومة الطبية فى المنصورة متعددة الأطراف، لكنها تقودك فى كل الأحوال إلى الدكتور محمد غنيم، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بكلية طب المنصورة، وواضع اللبنة الأولى للمراكز الطبية المتخصصة التابعة للجامعة، بمركز الكلى والمسالك البولية الذى بدأ فى إنشائه بعد أن نجح فى إجراء أول جراحة نقل كلية فى مصر فى عام 1976، بمشاركة مجموعة من أطباء قسم المسالك البولية بمستشفى المنصورة الجامعى، الذى أنشأه غنيم قبلها، والذى اشتهر باسم «قسم 4». نجاح عملية نقل الكلى الأولى بأقل الإمكانات، وبمستشفى جامعى إقليمى، بعيدا عن مستشفيات العاصمة التى تحظى جامعاتها ومستشفياتها بكل الدعم، دفع غنيم إلى التصميم على إنشاء مركز متخصص فى علاج الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، ليصبح المركز الأول من نوعه فى مصر.

حكايات الدكتور غنيم عديدة ومتنوعة، وستسمعها بالتأكيد من كل أساتذة الطب بجامعة المنصورة، الذين يبادرون بالتأكيد على أنهم تلاميذ الدكتور غنيم بفخر واضح، لكن نجاح تجربة غنيم التى بدأت فردية، قبل أن تتوسع لتتحول إلى «ظاهرة» تتخطى شهرتها حدود مصر إلى دول العالم، ليس نتاج مجهود فردى بالتأكيد، بل هو جهد جماعى، وعمل دءوب من الجميع، وهو ثانى عوامل نجاح تجربة الطب فى المنصورة، فلا تضبط أحد أساتذة الطب الكبار متلبسا بمحاولة نسب الفضل إلى نفسه فى أى نجاح لمراكزها الطبية، على العكس، تجد أكبر الأساتذة وأبرزهم يقدم غيره من زملائه، ويشير إلى دورهم الكبير فى النجاح، وهو ما يدعمه شهرة الطب فى المنصورة المتعلقة بالمنظومات وليس الأفراد، فلا تسمع عن أطباء مشهورين بالاسم فى المنصورة كما فى باقى المحافظات - بخلاف الدكتور محمد غنيم الذى ترجع شهرته لظروف خاصة على العكس تجد شهرة المنصورة الطبية مرتبطة بمراكز ومستشفيات الجامعة، دون أن يقلل ذلك من كفاءة أطبائها، المشهود لهم عالميا فى الأوساط الطبية والبحثية.

ثالث عناصر نجاح تجربة الطب فى المنصورة يتعلق بدعم المجتمع، ومشاركة الأهالى بالتبرعات جنبا إلى جنب مع الدولة، لتخرج مراكز المدينة الطبية بهذه الصورة المشرفة، دون أن تتوقف تبرعات الأهالى، ومشاركتهم فى استمرار مراكز ومستشفيات جامعة المنصورة على نفس مستواها حتى الآن، رغم المخصصات المالية المحدودة التى ترصدها الدولة للمستشفيات الجامعية، لتصبح هذه التبرعات هى محرك الدفع الذى حافظ على استمرار خدمات المراكز الطبية بنفس المستوى، دون أن تعانى كغيرها من مشكلات التمويل والميزانية، التى تعد المعوق الأول للطب فى مصر، وهى تبرعات من الضخامة بحيث تغطى فارق 25 إلى 30 مليون جنيه إضافية للتمويل الحكومة لمركز الكلى والمسالك البولية وحده.



الرقم السابق يقترب كثيرا من قيمة التمويل الحكومى الرسمى للمركز، والذى يبلغ 40 مليون جنيه سنويا، يعالج المركز بها أكثر من 130 ألف مريض سنويا، بين مرضى المسالك والكلى، وبواقع 100 ألف جراحة مسالك بولية، و30 ألف جراحة كلى، وهو الأمر الذى يتكرر فى المراكز الطبية التى أُنشئت بعد ذلك تباعا، لتصل إلى 7 مراكز، أبرزها مركز الأورام، ومركز جراحة العيون، ومستشفى الطوارئ، ومستشفى الباطنة التخصصى، ومستشفى الأطفال الجامعى، بالإضافة إلى 3 مراكز جديدة تحت الإنشاء مختصة بجراحات العظام، والنساء والتوليد، والرمد والعيون، فضلا عن النموذج الأول والأهم المتمثل فى مركز جراحات الكلى والمسالك البولية الذى بدأ به الدكتور غنيم صرح جامعة المنصورة الطبى، والذى أهلها وبجدارة لتصبح عاصمة الطب فى مصر.

لمعلوماتك...
أشهر الجراحات التى أجراها أطباء المنصورة
◄ عملية زرع الكلية التى تعد أول عملية زرع كلية فى مصر، والتى قام بها الدكتور محمد غنيم فى 1976، بمساعدة فريق أطباء قسم الكلى والمسالك البولية الذى اشتهر وقتها بـ«قسم 4»، والذى أصبح فيما بعد النواة الأولى لمركز الكلى والمسالك البولية الذى أنشأه غنيم وأداره لفترة طويلة.
◄ ابتكر الدكتور حسن أبو العينين، أستاذ جراحة المسالك البولية، ومدير مركز الكلى والمسالك البولية، أسلوبا جراحيا جديدا لعلاج سرطان المثانة، باستبداله المثانة بصمام جديد يصنع من الأمعاء، ولا يكلف أكثر من خمسة دولارات، بدلا من الصمام المعدنى الذى كان يوضع لكل مثانة مصنعة من الأمعاء، فى عمليات استئصال المثانة المصابة بالسرطان، وسجل هذا الابتكار عالميا باسم الدكتور حسن أبوالعينين، الأستاذ المساعد وقتها، بعد أن أعلن عنه أستاذه الدكتور محمد غنيم فى المؤتمر العالمى للكلى بالسويد.
◄أجرى الدكتور عادل الجمل، أستاذ جراحة القلب والصدر، ورئيس وحدة جراحة القلب بمستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة جراحة نادرة فى قلب طفلها عمرها 5 سنوات، لاستئصال حجرة زائدة من قلبها، بعد أن ولدت بـ5 حجرات، بدلا من 4 حجرات.
◄أجرى الدكتور كمال عبدالإله، أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب ومستشفى الأطفال التخصصى بجامعة المنصورة، عملية فصل توأم ملتصق من البطن، ومشتبك فى الأمعاء، وهى الحالة الثالثة عالميا التى تسجل بهذا الشكل فى المراجع الطبية.

عندما يصبح الطب رسالة وليس تجارة



تجربة المراكز الطبية المتخصصة بالمنصورة، لم تتوقف على «مركز الكلى والمسالك البولية» الذى كان أول مركز طبى متخصص، تابعا لمستشفى جامعى فى مصر، بل استمرت التجربة بنفس القوة والدافعية، بعد أن أصبح نجاح مركز الكلى قوة دفع لإنشاء مراكز أخرى، تقدم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين، وفى نفس الوقت تساهم فى دعم البحث العلمى، والدراسات الطبية، لتقوم بالدور المفترض أن تقوم به المؤسسات التعليمية الطبية على الوجه الأكمل.

تاريخ الطب فى المنصورة يعود لسنوات طويلة، تحديدا إلى 1962 عندما أسس الدكتور إبراهيم أبو النجا كلية طب المنصورة، التى كانت اللبنة الأولى للجامعة التى تحمل نفس الاسم، هكذا أكد الدكتور عمرو سرحان، عميد كلية طب المنصورة، ورئيس المراكز الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة، سرحان أكد أن الدكتور إبراهيم أبو النجا، فتح الطريق أمام الأجيال اللاحقة، التى خرج منها الدكتور محمد غنيم، أو «الأستاذ» بحسب وصف سرحان، الذى أضاف أن «غنيم» لم يكن فقط مجرد طبيب ماهر، أو جراح بارع، أو باحث متميز، وإنما كان «منارة» أرشدت جيله والأجيال اللاحقة إلى طريق النجاح، بعد أن ترك للجميع رسالة مفادها أن النجاح ممكن.. وأن الإبداع ممكن.. لكنه فى حاجه إلى إرادة وجهد وعمل جماعى.

وأضاف إن نجاح الطب فى المنصورة جاء نتيجة لسلسة متصلة من النجاح، «كل جيل بيسلم للجيل اللى وراه»، وعبر عن ذلك بالأرقام قائلا «جامعة المنصورة هى الجامعة الوحيدة فى مصر التى تملك برامج متكاملة ومستقرة لزراعة الأعضاء، فمركز الكلى قام بأكثر من 2000 عملية زراعة كلى خلال 30 سنة، وبرنامج زراعة الكبد بدأ قبل 5 سنوات ومازال مستمرا بنجاح، فضلا عن برامج زراعة النخاع، التى قطعت فيها الجامعة شوطا كبيرا».. وأشار الدكتور عمرو سرحان إلى سمعة جامعة المنصورة العالمية، التى تخطت التميز الطبى إلى تدريب الأطباء، وتنظيم دورات متخصصة لهم فى جراحات الكلى والمسالك البولية، والعيون، وتخصصات الباطنة، وأكد أن مستشفيات ومراكز جامعة المنصورة قامت بتدريب ما يقرب من 700 طبيب من أكثر من 50 دولة، بينها دول عربية وأفريقية وبعض دول أوروبا، بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية.

«النجاح مش صعب.. الفكرة فى النموذج».. هكذا أكد الدكتور عمرو سرحان، مشيرا إلى أن النجاح ليس بالصعوبة التى يتصورها البعض، لكنه فى حاجة إلى من يبدأ طريقه بنموذج يراه الناس، ليتأكدوا أن النجاح ممكن، على المستوى العملى، وأكد سرحان أنه بدون النموذج العملى يبقى النجاح حبيس الدراسات والخطط الورقية، البعيدة عن أرض الواقع.

ما قاله عميد طب المنصورة، هو ما حدث فعليا على أرض المنصورة، بعد أن قدم الدكتور محمد غنيم النموذج بمركز الكلى والمسالك البولية، الذى حقق شهرة عالمية بتجهيزاته وبمستوى الخدمة التى يقدمها، وهو ما أطلق شهرة المنصورة خارج حدود مصر، ليقصدها المرضى من دول عربية وأفريقية، بينهم دبلوماسيون ووزراء، مع تأكيدات البعض على تلقى رؤساء دول عربية وأفريقية العلاج بمراكز ومستشفيات جامعة المنصورة، سرا، وهو النجاح الذى شجع إدارة الجامعة على استكمال سلسلة المراكز والمستشفيات المتخصصة، فأنشأت مركز الجهاز الهضمى والكبد، الذى يعد أكثر المراكز الطبية التى أجرت جراحات الكبد والبنكرياس فى منطقة الشرق الأوسط، بحسب الدكتور محمد عبدالوهاب، مدير المركز، الذى أضاف أن المركز أجرى أكثر من 2000 جراحة لأورام الكبد والبنكرياس خلال 20 عاما.

وأكد الدكتور محمد عبدالوهاب أن فريقا مصريا كاملا، يقوم بجراحات زرع الكبد الآن، بعد أن بدأت بمساعدة فرنسية، وعدد مدير المركز أسماء فريقه الطبى، الذين بدأوا التدريب فى الخارج قائلا: «المجموعة التى بدأت بالتدريب فى الخارج مكونة من الدكتور محمد الشودى، المتخصص فى أمراض الكبد، والدكتور طارق صلاح، أمراض الكبد، والدكتور عمرو ياسين، خبير التخدير، والدكتور وليد الصراف، تخدير، والدكتور محمد السعدنى، المتخصص فى أمراض الكبد»، وأشار عبدالوهاب إلى أن فريق زرع الكبد عمل لمدة 3 سنوات تحت إشراف خبير فرنسى فى جراحات الكبد، ثم بدأوا فى العمل منفردين، بخبرة مصرية كاملة، ولم ينس مدير المركز أن يشير إلى المرحوم الأستاذ الدكتور فاروق عزت، الذى أكد أنه مؤسس المركز، ورائد مدرسة جراحات الجهاز الهضمى فى مصر.

مركز الجهاز الهضمى والكبد لا يقل شهرة عن مركز الكلى والمسالك البولية، بعد أن حقق نجاحات كبيرة فى مجال جراحات الكبد والبنكرياس والجهاز الهضمى، وبالأخص جراحات زرع الكبد، التى ما زالت مشكلة كبيرة فى مصر، والتى تكلف مبالغ طائلة فى المراكز المماثلة بالصين وفرنسا وألمانيا، حيث لا تقل تكلفة الجراحة فى تلك المراكز عن 500 ألف جنيه على أقل تقدير، فى حين يجرى المركز هذه العملية بمبلغ 150 ألف جنيه هى إجمالى تكلفة العملية، مع تحمل المركز مبلغ 50 ألف جنيه، وتحمل المريض 100 ألف جنيه، وفى حالات كثيرة يجرى المركز زرع الكبد بالمجان، عن طريق تدبير تكاليف الجراحة من تبرعات رجال الأعمال، ولا يتوقف نجاح المركز على إمكاناته الطبية فحسب، بل يتشابه مع «مركز الكلى والمسالك البولية» فى أسلوب الإدارة الصارم، والناجح فى نفس الوقت، عن طريق مديره الدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ جراحات الكبد والجهاز الهضمى الذى رفض الحديث عن المركز أو عن نجاحاته، لانشغاله بالعمل، ولأن «الوقت اللى يضيع فى الكلام ممكن استثماره فى مزيد من العمل» على حد قوله، واكتفى عبدالوهاب بقوله «الموضوع مش معجزة، المسألة كلها تتلخص فى مدى حبك لشغلك.. وقدرتك على إدارة إمكانياتك».

ولم يختلف الوضع كثيرا فى مستشفى الأطفال الجامعى، الذى أنشئ فى عام 1984، رغم أن فكرة إنشاء المركز بدأت فى عام 1978، لكن التعقيدات الحكومية اعترضته أكثر من مرة، بالإضافة لمشاكل التمويل، حتى افتتح بعد 20 عاما على بدء العمل فيه، بحسب الدكتور يوسف الطنبارى، أستاذ طب الأطفال ومدير المستشفى، الذى أشار إلى أن المستشفى هو الوحيد فى مصر الذى يضم جميع تخصصات طب الأطفال.

ويشير الطنبارى إلى الجراحات الدقيقة التى أجريت بالمستشفى مثل جراحات فصل التوائم التى أجريت 3 مرات بالمستشفى، والتى كان آخرها جراحة ناجحة لفصل توأم ملتصق من البطن قبل 3 سنوات، بالإضافة إلى جراحات زرع النخاع للأطفال، والتى يعد مستشفى أطفال المنصورة هو المستشفى الجامعى الذى يقوم بمثل هذه العمليات فى مصر، وتسير الأمور فى مستشفى الأطفال كما تسير فى باقى مراكز ومستشفيات جامعة المنصورة بالتمويل الذاتى، والتبرعات، لتعويض فارق التمويل الحكومى ومصروفات المستشفى الفعلية سنويا.

ولا يختلف الأمر كثيرا فى بقية مراكز ومستشفيات كلية الطب بجامعة المنصورة، من حيث جودة الخدمة المقدمة، أو مجانية التكاليف، وحتى السمعة الطيبة للأطباء التى تميز أطباء المنصورة، الذين يعملون بعيدا عن الأضواء، بل ويتوارون عنها أحيانا مفسحين المجال لغيرهم، ومؤكدين أن «العمل الجماعى» هو صاحب الفضل الأول.

لمعلوماتك...
◄700 طبيب عربى وأجنبى تم تدريبهم بمراكز جامعة المنصورة الطبية
◄1000 جراحة حصوات يجريها مركز الكلى والمسالك البولية سنوياً






لماذا نجحت تجربة المنصورة فى الطب.. ولماذا لم يتكرر نجاحها فى جامعات أخرى؟



لماذا لا تتكرر تجربة المنصورة فى باقى كليات الطب فى مصر؟ .. سؤال وجهناه لأساتذة الطب بمدينة الطب الأشهر فى مصر، فاختلفت إجاباتهم من حيث الشكل، لكنها اتفقت فى المضمون، الذى لم يخرج عن النموذج والتطبيق وإرادة النجاح.

ويرى الدكتور حسن أبوالعنين ، أستاذ جراحة المسالك البولية ومدير مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، أن تجربة المنصورة جاءت نتيجة طبيعية لمجموعة من العناصر المتلازمة لم تتوافر فى مكان آخر، و لو اجتمعت هذه العناصر فهى قادرة على تكرار التجربة بسهولة، وعلى رأسها تحديد الهدف المطلوب تحقيقه من خلال المؤسسة الطبية، وتبنى القائمين عليها هذا الهدف، وسعيهم لتحقيقه بكل السبل، بالإضافة لتوفير الكوادر البشرية القادرة على إدارة العمل فى هذه المؤسسة فنيا وإداريا، وتوفير التمويل اللازم لسير العمل بشكل مستمر، وفوق كل ما سبق المهارة الإدارية اللازمة للتغلب على المعوقات والروتين الحكومى الذى يمكن أن يعوق نجاح النظام واستمراره، وفى رأيى أن أى مؤسسة طبية لو استطاعت توفير العناصر السابقة، فإنها بلا شك ستنجح وتحقق ما حققته المنصورة.

أما الدكتور إبراهيم على عراقى، أستاذ وجراح المسالك البولية بجامعة المنصورة، وجمعية المصرية لجراحى المسالك البولية، فيرى أن التجربة فى المنصورة لها خصوصية شديدة، وقدرتنا كدولة على تعميم التجارب الناجحة ضعيفة جدا، فمازلنا نتعامل مع هذه التجارب على أنها حصاد أفراد وليست تجربة عامة يمكن تكرارها إذا وفرنا لها نفس الظروف. فى كل مكان فى العالم المنظومة أكبر من الفرد، فالمنظومة هى التى تضع الأساسيات العامة للتجربة، ومن ثم يسهل تطبيقها على من يقع داخل هذا النظام، ولا تتوقف فى هذه الحالة على أشخاص تفشل فى حالة غيابهم.. وفى تجربة المنصورة عناصر النجاح معروفة، لكن لم يتم تصديرها إلى المحافظات الأخرى، كما أنه لا توجد هناك رغبة حقيقية للنجاح والتميز فى هذه الأماكن.

الدكتور كمال عبدالإله، أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب ومستشفى الأطفال التخصصى بجامعة المنصورة، يؤكد أن حماس جامعة المنصورة واهتمامها بفكرة المراكز الطبية المتخصصة كانا وراء نجاح تجربة المنصورة فى الطب، وهو ما عكسته المساحات الكبيرة التى خصصتها إدارة الجامعة لإقامة المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التابعة لكلية الطب، بشكل ساعد على وجود مساحات مناسبة لإقامة المراكز والمستشفيات بعد ذلك فى منطقة واحدة، بالإضافة لتبرعات ومساهمات أهالى محافظة الدقهلية عموما، وأهالى المنصورة على الأخص، فضلا عن وجود أساتذة مجتهدين ومخلصين مثل الدكتور محمد غنيم، الذى استطاع أن يخرج بنموذج مركز الكلى والمسالك البولية للنور بأقل الإمكانيات، وباعتماد كبير على التبرعات والمنح الخارجية، وأعتقد أن صعوبة اجتماع العناصر السابقة مع بعضها فى مكان واحد هو أهم أسباب عدم تكرار تجربة المنصورة فى محافظات أخرى.

ويشير الدكتور محمد عبدالوهاب، أستاذ جراحات الكبد والجهاز الهضمى بجامعة المنصورة ومدير مركز الكبد والجهاز الهضمى، إلى أن المنصورة لم تحظ بإمكانيات أكبر من إمكانيات باقى المستشفيات الجامعية فى مصر، لكن المسألة متعلقة بطريقة إدارة الإمكانيات لتحقيق الهدف، وبمدى إيمان القائمين على المشروع بأهميته. مركز الكبد والجهاز الهضمى الذى حقق شهرة كبيرة داخل مصر وخارجها لا يزيد على 70 سريرا، بينما لا يزيد عدد أطبائه على 20 طبيباً، إذن الإمكانيات ليست معوقا للنجاح، فقط نحتاج إرادة النجاح، والقدرة على إدارة الموارد لتحقيقه.


معادلة النجاح ليس صعبة، فقط تحتاج إلى رؤية واضحة كما يؤكد الدكتور محمد السيد الدسوقى، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بطب المنصورة وعضو مجلس نقابة الأطباء، ويقول إن تجربة المنصورة قدمت النموذج ووصفة النجاح، التى تأتى على رأسها المشاركة المجتمعية فى تمويل المشروعات التى تعود على المجتمع، مثلما حدث فى المنصورة التى بنت مراكزها الطبية بمساهمات كبيرة من أبنائها، وأعتقد أن وجود رؤية واضحة ودعم قوى من المجتمع كفيل بنجاح تجربة الطب فى المنصورة وتكرارها فى محافظات أخرى بنفس الطريقة.

«إرادة النجاح» و«وضوح الرؤية» و«العمل الدءوب»، ثلاثة عناصر يعتقد الدكتور يوسف الطنبارى، أستاذ طب الأطفال ومدير مستشفى الأطفال التخصصى بكلية طب المنصورة، أنها السبب الرئيسى لنجاح تجربة الطب فى المنصورة، ولتكرار التجربة لابد من توافر هذه العناصر، والعمل على تكاملها وتناغمها معا فى منظومة واحدة لتحقيق الهدف، والنجاح الذى يساهم فى إثراء التجربة، لأن «النجاح بيشجع على نجاح أكتر»، وتجربة المنصورة ليست معجزة، رغم أنها الوحيدة، لكنها نتاج عمل وجهد جماعى لأساتذة طب المنصورة جامعة المنصورة على مدار سنوات طويلة































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنصورة قلعة العلاج فى مصر والوطن العربى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بهبيت الحجارة :: المنصورة قلعة الطب العربى-
انتقل الى: